مرصد نينوى لحقوق الإنسان يحيى اليوم العالمى لحرية الصحافة تحت شعار ” المعلومات كمنفعة عامة “

المكتب الإعلامي // برعاية مؤسسة الغد وبالتعاون مع مرصد نينوى لحقوق الإنسان وضمن النشاطات والفعاليات الرمضانية وتحت شعار ( المعلومات كمنفعة عامة ) أقام مرصد نينوى لحقوق الإنسان في ملتقى الكتاب بالموصل جلسة حوارية ادار النقاش والحوار فيها كل من الصحفييّن عمر صلاح الدين وياسر الحمداني تحدثا فيها عن أهمية المعلومات للخبر الصحفي بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الصحفيين وبالأخص ما يعانيه في العراق ومن ثم فتح باب النقاش مع الحاضرين .بدأت الجلسة بقراءة سورة الفاتحة على شهداء الكلمة اعقبتها كلمة ترحيبية من مسؤول مؤسسة الغد الراعي الرسمي للإحتفالية ، وحضر الجلسة عدد من المعنيين والمهتمين في مجالي الصحافة والإعلام على رأسهم الدكتور رعد الطائي رئيس قسم الإعلام في كلية الآداب / جامعة الموصل ، والسيد نوفل الراوي رئيس نقابة الصحفيين فرع نينوى ومجموعة طيبة طيبة من النخب والمثقفين حيث أضفوا الحوار بمداخلاتهم المهمة والمفيدة في هذا المجال . وقال الصحفي عمر صلاح الدين يحتفل العالم في 3 مايو الجاري باليوم العالمي لحرية الصحافة ، فقد تحدث عن المعلومات الصحفية كمنفعة عامة مهما كان نوعها وخصوصاً بعد دخول وسائل التواصل الإجتماعي واخذها حيّزاً كبيراً في نقل الأخبار وسرعة تداولها كما أن هناك مواقع إخبارية تختص بنشر الأخبار ونشرها اولاً بأول وباشتراك مجاني مشيراً بالوقت ذاته إلى ان هناك قنوات إخبارية عالمية رصينة تبث أخبارها لمشتركيها بدفع إشتراكات شهرية او سنوية حيث يحيي ذكرى الصحفيين الذين امتزجت دماؤهم مع حبر القلم، وينبه العاملين في وسائل الإعلام بضرورة الالتزام بالقضايا والمعايير الأخلاقية والمهنية، وأهمية مساندة وسائل الإعلام المحرومة من حقها في الوصول للمعلومة الصحيحة ومن إبداء آرائها بحرية من دون التعرض لاضطهاد أو إيذاء أو ملاحقة.ودعا الصحفي ياسر الحمداني إلى مواجهة خطاب الكراهية ومكافحة سيل المعلومات الخاطئة على الإنترنت وتعزيز الشفافية والتقيد بالقواعد الدولية لحرية التعبير ، وأهمية الحصول على المعلومة حسب القوانين والضوابط المعمول بها في كل بلدان العالم ، فنحن نتعرض لمخاطر شخصية كبيرة، تشمل فرض قيود جديدة، والرقابة، وسوء المعاملة ، والمضايقة، والاحتجاز، وحتى الموت، أثناء قيامنا بالعمل ولا يزال الوضع يزداد سوءاً وضرب على ذلك أمثلةً عدة لصحفيين عراقيين مازالوا مغيبين لحد الآن إضافة إلى أن هناك صحفيين استشهدوا ومازال قاتلوهم احراراً . وأشار الصحفي أكرم توفيق في مداخلته الى العلاقة التاريخية بين حريّة التقصّي عن المعلومات ونقلها وتلقيها من جهة ، وبين المنفعة العامة ، من جهة أخرى، تحظى بذات القدر من الأهمية ، فالتحديات العالمية التي واجهناها خلال جائحة كوفيد-19 تؤكد على الدور الحاسم للمعلومات الموثوقة والمتحقق منها والمتاحة عالميا في إنقاذ الأرواح وبناء مجتمعات قوية وصلبة ، فالصحافة الحرة والمستقلة هي حليفنا الأكبر في مكافحة المعلومات الزائفة والمضللة.وهنا أضاف الصحفي نوفل الراوي رئيس نقابة الصحفيين فرع نينوى في مداخلته : فلنتأمل رسالة الصحافة ، ولْنجددْ جهودنا لحماية حرية وسائل الإعلام حتى يظل الإعلام بالنسبة للجميع منفعة عامة تسهم في إنقاذ الأرواح ، ونبه الراوي الى مخاطر الإندثار التي تواجهها وسائل الإعلام المحلية في الموصل والتي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد – 19 وأسباب مالية وغياب المؤسسات المستقلة الداعمة كأكبر تحدي تواجهها الصحافة والصحفيين بالموصل . حيث بين في مقارنة إحصائية عن أعداد الصحفيين قبل 2003 واليوم أن هناك زيادة واضحة غي أعداد الصحفيين لكن تبقى الرصانة العلمية .. ودعا الراوي جميع الصحفيين للتوحد خلف راية حرية الكلمة والتعبير .وأوضح الدكتور رعد الطائي رئيس قسم الإعلام في كلية الآداب ان تقدم الصحافة ورعاية حرية التعبير والكلمة الحرة تحتاح الى مبدأ الحرية والسلام والعدالة وهذه توفرها الحكومات في كل بلدان العالم ، ومن حق الصحفي الموصلي أن يحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة ، لما لهذا اليوم من معنى خاص للشعوب لإرتباطه بإعلان ويندهوك التأريخي ، فالصحفيين والعاملين فى وسائل الإعلام ، يضطلعون بدور بالغ الأهمية فى مساعدة الحكومات والمؤسسات المحلية والدولية على إتخاذ قرارات مستنيرة .ودعا الطائي الحكومة المحلية ضمان توفير سلامة وسائل الإعلام ، وحماية قدرة الصحفيين على أداء وظائفهم ، وشكر الطائي مؤسسة الغد ومرصد نينوى لحقوق الأنسان على فرصة. للإحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة ، وتقييم حالة حرية الصحافة فى محافظة نينوى والعراق في العالمي لحرية الصحافة ، وتؤمن منظمة اليونسكو بدور حرية الصحافة في تحقيق التفاهم المتبادل لبناء السلام المستدام.ويركز اليوم العالمي لحرّيّة الصحافة للعام الجاري على أهمية المعلومات في ظل هذا النظام البيئي الجديد، مع تسليط الضوء على: •الخطوات الكفيلة بضمان استمرارية وسائل الإعلام من الناحية الاقتصادية.•الآليات الكفيلة بضمان شفافية شركات الإنترنت.•تعزیز قدرات المعرفة الإعلامیة والمعلوماتیة التي تمكّن الناس من الإقرار بالصحافة وتثمينها والدفاع عنھا والمطالبة بھا كجزء حيويّ من المعلومات كمنفعة عامة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت اليوم العالمي لحرية الصحافة في عام 1993 بموجب توصية اعتمدتها الدورة الـ26 للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991، استجابة لدعوة من الصحفيين الأفارقة الذين أصدروا في عام 1991 إعلان ويندهوك (link is external) التاريخي بشأن تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها.